يوم التاسع من مايو عام 1945، يوماً تاريخياً عظيماً في حياة البشرية

يوم التاسع من مايو عام 1945، يوماً تاريخياً عظيماً في حياة البشرية

تحتفل شعوب وبلدان عديدة ومنها شعوب الاتحاد السوفيتي السابق و”روسيا” اليوم بالتاسع من مايو عام 1945، يوم الانتصار التاريخي لشعوب الاتحاد السوفيتي والحلفاء والبشرية جمعاء.

لقد قاد الاتحاد السوفيتي والجيش الأحمر إلى هذا الانتصار الكبير على الجيوش النازية الألمانية ودحرها في عقر دارها برلين في التاسع من مايو 1945، بعد أن  قدمت شعوب الاتحاد السوفيتي حوالي 28 مليون شهيد من أصل 54 مليون قتيل في الحرب العالمية الثانية 1939/1945، لدول الحلفاء، وبعد القضاء على  النازية الألمانية والفاشية الإيطالية والعسكرية اليابانية، بعد وقف الحرب، برزت دول المنظومة الاشتراكية في أوروبا الشرقية، وبرز الاتحاد السوفيتي كقوة عظمى، وقائداً لتلك الدول، وطوال وجودها قدم لها الاتحاد السوفيتي كل أنواع الدعم لتلك الدول الاشتراكية وإلى الدول التي نالت استقلالها الوطني من المستعمرين في القارات الخمس، وبفضل هذا النصر الكبير على النازية الألمانية والفاشية الإيطالية، انتشرت الأفكار الشيوعية واليسارية في العالم وتأسست الأحزاب الشيوعية والاشتراكية والعمالية في العديد من البلدان.

بعد ثمانين عام على ذلك النصر العظيم، تعود من جديد النازية في العديد من دول أوروبا وأن كانت تحت يافطات وشعارات مختلفة إلا أنها في المحصلة ضرورة وحاجة طبقية لتسويق خطابها الشعبوي لتوظيفه من أجل تبرير هيمنة اليمين المتطرف وخلق النزاعات وتفتيت الشعوب بغية التدخل واحتكار السوق الدولي.

تعبر من خلاله الأحزاب اليمينية الفاشية عن توجهاتها العدوانية تجاه الآخرين المختلفين معها، لهذا يتطلب من الأحزاب الشيوعية والعمالية واليسارية توحيد صفوفها على الصعيدين الوطني والأممي، بمواجهتها السلمية وإدانة تلك التوجهات الإمبريالية المعادية للشعوب والبلدان المستقلة، والتأكيد على أهمية تعدد الأقطاب في العالم، ندعو إلى السلام والأمن الدوليين ورفض دعوات الحرب والإملاءات والشروط على الشعوب والبلدان بمنطق القوة والهيمنة على البلدان والشعوب. 

تأتي الذكرى الثمانين لهذه المناسبة العظيمة، ولازالوا النازيون الجدد يواصلون حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة والضفة الغربية في فلسطين المحتلة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني وبمشاركة الأمريكان في تلك الإبادة، على المجتمع الدولي وتحديداً الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التابع لها على إرغام الكيان الصهيوني بوقف تلك الإبادة الجماعية وتنفيذ كل القرارات الدولية الصادرة ضد قوات الاحتلال الصهيوني، وإقامة الدولة الفلسطينية الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس. 

عاش يوم التاسع من مايو. 

المنبر التقدمي 

9 مايو 2025