التقدمي يرحب بقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة
في واحدة من فلتات التاريخ، تمتنع الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت بالفيتو ضد قرار لمجلس الأمن، يطالب الكيان الصهيوني بالوقف الفوري للحرب التي يشنها على الشعب الفلسطيني.
إن دولة الاحتلال وضعت الولايات المتحدة الأمريكية في زاوية لا تحسد عليها حتى شعرت بالعزلة وضاق عليها أفق المواقف الدولية، بين المطالبة بالوقف الفوري للحرب من جانب، ومن الجانب الآخر تراجع حظوظ الديمقراطيين في الانتخابات القادمة وصولاً للبيت الأبيض لأسباب أهمها موقفهم من دعم دولة الاحتلال في استمرار عدوانهم الباغي على الشعب الفلسطيني.
إن المنبر التقدمي، إذ يرحب بقرار التصويت للوقف الفوري لإطلاق النار، فإنه لا يعزي أي فضل للدول الإمبريالية وعلى رأسها رأس الحية الولايات المتحدة الأمريكية في الوصول لهذا القرار، مضت أكثر من ستة أشهر حصدت فيها الصهيونية عشرات الآلاف من أرواح أطفال ونساء وشيوخ الغزاويين بدعم لا محدود بالمال والسلاح والعتاد من تلك الدول، حتى أيقن الجميع أن شباب وشابات غزة عصيين على الاستسلام.
نحن في المنبر التقدمي، مثل أي طيف بحريني آخر نعلن دعمنا المطلق للمقاومة الفلسطينية، كما نقف إلى جانب شعبنا في دعمه اللامحدود لنصرة الشعب الفلسطيني، بدأ من المقاطعة مروراً إلى المشاركة في الفعاليات المؤيدة للشعب الفلسطيني، وصولاً لمطالبة الدولة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع هذا الكيان الصهيوني.
وفي هذا السياق يطالب التقدمي دول العالم العمل لتطبيق القرار بشكل فوري ودون تسويف أو تأخير، وفي طليعة الدول المعنية بتطبيق هذا القرار هي الدول العربية والإسلامية، ما يستدعي منها المبادرة بخطوات عملية لحث باقي دول العالم للعمل حثيثاً نحو عملية سلام ترتكز على أسس عادلة، لا تصبح فيها الولايات المتحدة الأمريكية راعية لها، طوال ثلاثون عاماً مضت كانت فيها الولايات المتحدة الأمريكية الراعية الوحيدة لعملية السلام، لم ينل منها الشعب الفلسطيني غير مزيد من قضم الأراضي والتوسع في الاستيطان، وحرب الإبادة بالإضافة للدعم المتواصل منها إلى العدو الصهيوني، ناهيك عن نقض القرارات الدولية في مجلس الأمن باستخدام حق النقض الفيتو في أي مشروع مقترح من قبل الدول الأعضاء في مجلس الأمن، يحقق للشعب الفلسطيني المناضل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس.
يؤكد التقدمي على أهمية وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وخروج قوات الاحتلال الصهيوني وتقديم المساعدات الإغاثية والطبية بشكل سريع من خلال فتح المعابر البرية، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى مناطقهم وإعادة إعمار غزة وتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة العاجلة.
المجد والخلود لشهداء غزة وفلسطين.
الخزي والعار للقتلة الصهاينة.
المنبر التقدمي
26 مارس 2024